أحياناً يبكي الطفل لأنه جائع أو متضايق. وقد يكون الحل ببساطة الاستلقاء على طيّة غير مريحة في شرشف مهده أو حفاضاً مبتلاً. أو لربما راوده حلم مزعج أو يحتاج إلى رؤية وجهك. أو لعله يقول لكِ أنه يريد الذهاب إلى النوم ولا يرغب في الانتقال على الراحات! مهما كان السبب، إليك البعض من الطرق المُجرّبة لتهدئة الطفل.
البكاء خلال النهار
يبكي العديد من الأطفال بعمر ثلاثة أشهر ما بين ساعتين وثلاث ساعات في اليوم. يبدو هذا الوقت طويلاً عندما تأتي هذه الفترة بشكل متواصل ولكنها ستنخفض فيما يعتاد طفلك على العالم من حوله. فكري في اتباع النصائح التالية المفيدة للتكيّف مع البكاء خلال النهار.
- احملي طفلك معك من غرفة إلى أخرى قدر المستطاع. يحبذ الطفل التواجد قربك لذا يمكنك استعمال حمالة الطفل لحمله أينما تذهبين في المنزل.
- ضعي الطفل في السيارة واذهبي في نزهة. يحب معظم الأطفال حركة السيارة.
- اطلبي من إحدى الصديقات تقديم يد المساعدة لكِ. قد تتعرّض الأم لضغط نفسي شديد عند سماع بكاء طفلها المتواصل. تختلف درجة تعلّق الصديقة العاطفي بطفلك ويمكنها رعايته فيما تخرجين لنزهة في الجوار أو لتناول فنجان قهوة.
- إذا شعرت بأن صبرك قد نفذ وما من أحد لمساعدتك، فضعي الطفل في مهده وغادري الغرفة لمدة 10 دقائق. لن يُصاب طفلك بأي أذى في هذه الأثناء ولن يقع عليك أي لوم. حاولي تهدئة أعصابك وخذي نفساً عميقاً. عندما تشعرين بتحسّن، عودي إلى طفلك. فحاله ستتحسن إذا تحسنت حالك.
البكاء خلال الليل
تُعدّ ليالي الأرق أو النوم المتقطع أكبر مصادر الضغط النفسي للآباء والأطفال على حدٍ سواء. ينام العديد من الأطفال أقل من الوقت المقبول المتعارف عليه، ولكن طالما أنهم مسرورون أثناء ساعات يقظتهم ولا يبدو عليهم الاستياء؛ فإنهم ليسوا في حاجة إلى الرعاية الطبية. هناك العديد من الأمور التي يمكنك القيام بها لمحاولة تحسين مشاكل النوم:
- حاولي إدخال روتيناً منتظماً لوقت النوم، على سبيل المثال: حمام تليه قصة ثم احتضان ونوم. سيشجع اعتماد الروتين ذاته كل ليلة طفلك على الهدوء بشكل أفضل.
- لا تسارعي في الدخول إلى غرفة طفلك إذا سمعته يتقلّب في الليل. يميل الأطفال إلى الاستيقاظ مراتٍ أكثر من البالغين، وغالباً ما سيبكون، ثم يستديرون ويعودون إلى النوم. فإذا سارعت بالدخول وأشعلت الضوء وتحققت من أنه على خير ما يرام، فإنه من المحتمل عندها أن يستيقظ بالكامل.
- لا تستعملي أدوية السعال أو الأدوية المضادة للحساسية كمهدئات. فلا تأثير لها، بل إنه من المحتمل أن تشكل خطراً على طفلك وتجعله بائساً في اليوم التالي.
- لا تشعري بالذنب إذا عاني طفلك من مشكلة في النوم. فما من أدلة تشير إلى أن الآباء هم السبب في استيقاظ أطفالهم.
البكاء غير المعتاد
بمرور الوقت، ستتعلمين طريقة التعرّف على العديد من أشكال بكاء طفلك وتعرفين أياً منها "غير معتاد" وقد يعني وجود خطب ما؛ مثل المرض أو الخوف.
لا تترددي مطلقاً في استشارة الزائر الصحي أو الطبيب إذا لم تكوني قادرة على تهدئة طفلك بعد معالجة كل المشاكل المعتادة مثل الجوع أو تغيير حفاضه.