يجب أن تستمتع كل أم من أيام طفلها وأسابيعه وأشهره الأولى، ولكنك إذا كنت تعانين من مشكلات الإرضاع الطبيعي الشائعة، فقد يكون من الصعب الاستمتاع. الخبر السار هو أن حل مشكلات الإرضاع الطبيعي بسيط؛ من تغيير وضعية الإرضاع الطبيعي ووصولاً إلى تغيير روتين الإطعام. إليك بعض المشكلات الشائعة التي عليك مراقبتها:

تشقق الحلمات

تشقق الحلماتإذا عانيت من تشقق الحلمات أو تقرّحها ببساطة، فأسوأ ما يمكنك فعله هو تحمّل الألم. الألم غير طبيعي، وإذا استمر، فيجب عليك طلب المساعدة من طبيبك. في أثناء ذلك، قد تساعدك تجربة وضعيات إرضاع طبيعي مختلفة. غالباً ما يكون تشقق الحلمات وتقرّحها من أعراض عدم تعلّق الطفل بها بالشكل المناسب وقد يكمن الحل في تغيير الوضعية. قد يكون من المفيد لكِ أيضاً التفكير في ما يلي:

انسداد القنوات والتهاب الثدي

إذا عانيتِ من انسداد القناة أو حتى من التهاب الثدي، فإنه من الغالب ما ترغب النساء في إيقاف الإرضاع الطبيعي من أساسه. ليست هذه المقاربة سليمة وهي ستؤدي في الواقع إلى تفاقم الأعراض. إذا شككت في انسداد إحدى القنوات، فيجب عليكِ مواصلة الإرضاع إذ أن معظم الأعراض ناتج ببساطة عن فرط إمداد الحليب في الثدي. فكري في ما يلي:

قد يرجع أيضاً سبب التهاب الثدي إلى حدوث عدوى. إذا عانيتِ من الأعراض التالية ولم تظهر أي علامات تحسن بعد تجربة الوسائل الواردة أعلاه، فاستشيري الطبيب.

السُلاق

السُلاق أكثر شيوعاً مما يدركه العديد من الأشخاص ويسهل انتقاله من الطفل إلى الأم وبالعكس. إذا عانيتِ فجأة من تقرّح الحلمات على الرغم من كونكِ كنتِ تُرضِعين لفترة من دون أي مشكلات، فيجب عليك الاتصال بطبيكِ إذ يحتاج السُلاق إلى العلاج. كما يتوفر عدد من الكريمات المضادة للفطريات والتي يمكن شراؤها من دون وصفة طبية. اطلبي مزيداً من المساعدة من الصيدلي. ليس السُلاق ضاراً بطفلك مطلقاً ويجب عليكِ مواصلة الإرضاع الطبيعي.

التصاق اللسان

التصاق اللسان هو عيب خلقي يصيب بين 5 و10 في المائة من حديثي الولادة حيث تكون قطعة الجلد التي تربط اللسان بقاعدة الفم قصيرة للغاية. ويعيق ذلك قدرة الطفل على الرضاعة بالشكل المناسب. غالباً ما تنحل هذه المشكلة من تلقاء نفسها، حيث ينقطع الجلد بمفرده أو نتيجة أدنى احتكاك. ولكنه أحياناً ما تستدعي المشكلة الجراحة. من المستحسن علاج التصاق اللسان في أقرب مهلة ممكنة. فكلما تم تصحيحه باكراً، قلّ الألم. وهي عملية سريعة وبسيطة للغاية.

إذا كنت تعانين من مشكلات تعتقدين أنها ناتجة عن التصاق اللسان، فاطلبي مزيداً من المشورة والتوجيه من الطبيب أو القابلة.